الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

مراحل تطور مصادر المعلومات







مع مطلع عقد التسعينيات استمرت تكنولوجيا المعلومات في التطور بشكل سريع لدرجة صعبت مجاراتها من جانب مختصي المعلومات في المكتبات حيث زادت قدرات الحواسيب الالية كذلك ظهرت نظم استرجاع النص الكامل على الخط المباشر ان بداية ظهور ونشأة مصادر المعلومات الالكترونية كانت بهدف استرجاع المعلومات الواردة في اوعية المعلومات المطبوعة لكن بعد ذلك اصبح انتاج المعلومات يعتمد على الشكل الالكتروني مباشرة وليس الشكل المطبوع



تعد المصادر امتداد للتكنولوجيا الأساسية المتمثلة في الملفات المقروءة اليا ونظم المعلومات الالية المتكاملة نظرا الى اتساعها  وتأثيرها في المستفيدين وان لم يتغير نمط الاستخدام بشكل كبير فما تغير هو كبر سعة التخزين فقط وفورية الاتصال وسبل الوصول وتنوع نقاط البحث وتعدد المصادر التي ترد منها المعلومات بدليل تطور قواعد البيانات والنص الكامل للأوعية من النمط التقليدي الى شكل محمل على أقراص ليزر او متاح على الانترنت من خلال الشبكة العنكبوتية العالمية   
من المصادر التقليدية إلى المصادر الإلكترونية
بعد اختراع جوتنبرج لألته الخاصة بالطباعة في القرن الخامس عشر وانتشار الكتاب المطبوع تنوعت المطبوعات وتعددت فظهر الكتاب اليدوي والملخصات والمستلات والكتب المرجعية والكتاب او ذو الطبيعة الشعبية ثم الدوريات فالكتيبات وغيرها من مصادر المعلومات المطبوعة
بعدها انتشرت المواد السمعية والبصرية كأوعية ومصادر للمعلومات في المكتبات باختلاف أنواعها وصار لها ناشرون وموزعون واطلق عليها المواد غير الكتب او المواد غير المطبوعة او المواد السمعية والبصرية ولكونها تختلف شكليا عن المواد المطبوعة وتحتاج بعضها الى الأجهزة لاستخدامها أصبحت تعرف بالمواد والمصادر والمعلومات غير التقليدية اما المصغرات وبالرغم من كونها تختلف عن مصادر المعلومات التقليدية  فهي في حقيقتها نصوص مصورة فيلميا بنسبة تصغير عالية ومع ذلك فقد أضيفت الى قائمة المصادر غير التقليدية
ومن الخطأ الاعتقاد بان المصغرات الان أصبحت مادة قديمة ومستهلكة وتوقف العمل بها صحيح ان تكنولوجيا المعلومات وبالأخص تكنولوجيا الخزن واوعيتها الممغنطة والليزرية قد اجتاحت تقنية المصغرات إلا أن العديد من الدوريات لا تزال تنشر بهذا الشكل جنبا الى جنب مع الشكل الورقي ومجرد مراجعة دليل الدوريات تستطيع التأكد من استمرار التعامل مع المصغرات
مفهوم مصادر المعلومات
لقد كثر الحديث عن مصادر المعلومات المحوسبة او الالكترونية والنشر الالكتروني و مجتمع لا ورقي وبالتالي مصادر معلومات لا ورقية
الاتجاه الأول
ان كل ما هو متوفر حاليا من مصادر المعلومات الالكترونية (قواعد وبنوك معلومات ) ضمن الاتصال المباشر او الأقراص المدمجة والشائعة في المكتبات ومراكز المعلومات وغيرها من الجهات التي تتعامل مع هذه التقنيات هي في الواقع نفس المصادر الورقية التقليدية التي كنا –ولاتزال- نتعامل معها مضمونا وترتيبا (كنص)ولكنها تحزن وتبث او تسترجع (كمعلومات)الكترونيا وبعبارة أخرى انها أصلا مطبوعات ورقية وحتى عندما تظهر على الشاشة تكون المعلومات مرتبة كما هو الترتيب المعهود في صفحات الكتاب او المطبوع الأصلي
ان هذا المفهوم لمصادر المعلومات الالكترونية يعنى فقط استخدام الحاسبات الالكترونية مع وسائل الاتصال عن بعد لانتاج وتوفير وبث المعلومات المطبوعة أصلا على ورق –ولاتزال – الكترونيا الى المستفيد وغالبا ما تكون معلومات ببليوغرافية او نصوصا كاملة
ف خدمة البث الالى المباشر للموسوعة البريطانية او دليل دوريات معين يقصد بها الحصول على نفس ترتيب المعلومات في صفحات الموسوعات والدليل ولكن الكترونيا
الاتجاه الثاني
اما مصادر المعلومات الالكترونية بالمفهوم المتطور فهي لا تلغى وجود الوعاء الورقي فحسب بل تؤمن الاتصال المباشر بين منتج المعلومات من جهة والمستفيد منها او مستخدمها من جهة ثانية بل وتهدف الى التغيير الشامل في البنيان المالوف لشكل الورقة او الكتاب المطبوع
فضمن هذا المفهوم سيكون مصدر المعلومات غير ورقي منذ البداية وسيظهر على شكل فقرات متعددة لان كل مؤلف سيقوم بإدخال البيانات الخاصة بمؤلفه(مقالة/كتاب /بحث في مؤتمر ) ووفق برمجيات خاصة معدة لهذا الغرض تضمن التمييز بين الفقرات المختلفة في المقالة الواحدة او الفصول المختلفة من الكتاب الواحد لضمان الاسترجاع المنظم لمقتطفات من عدة مؤلفين في موضوع محدد
وهكذا سيكون باستطاعة المستفيد التجول بحرية ضمن المصادر المتاحة له عبر شبكات المعلومات التي تربط المؤلفين بالمستفيدين والناشرين ووسطاء المعلومات في حلقة اتصالية الكترونية متكاملة تجعل النتاج الفكري الإنساني في متناول يد كل هذه الأطراف المعنية بشكل مباشر او غير مباشر وسيصبح بالإمكان فتح حوار الكترونيا بين هذه الأطراف (ونقصد هنا إمكانية إضافة فقرات وتعليقات وإمكانية النقد والتدقيق والتصحيح للمقالات والكتب قبل النشر ) إضافة الى إمكانية الحصول على الصورة الثابتة واصوات وصور متحركة ذات علاقة بالموضوع المطلوب وقد ورد عدة تعريفات لمصدر المعلومات أهمها
التعريف الأول
هي تلك الوسائل والقنوات التي يمكن من خلالها نقل المعلومات الى المستقبل او القارئ
التعريف الثاني
هي جميع المواد التي تشمل على معلومات للإفاده منها غرضين من الأغراض
التعريف الثالث
هي كافة مصادر المعلومات المطبوعة من كتب و دوريات ونشرات وتقارير ...الخ ومواد غير مطبوعة من مواد سمعية وبصرية والتي تقوم المكتبهة بجمعها من مصادر المختلفة .
وبناء على ما سبق نعرف مصادر المعلومات الالكترونية  بأنه : تلك المصادر اللا ورقية و المخزنة الكترونيا من قبل مصدريها او ناشريها في ملفات و قواعد بيانات وبنوك معلومات متاحة للمستفيدين عن طريق الاتصال المباشر او داخليا في المكتبة او مراكز المعلومات عن طريق منظومة الأقراص المدمجة  (CD-ROM )و المتطورة الأخرى مثل الأقراص المتعددة  (multimedia) و أقراص الليزر (DVD)


المرجع وسائل الاتصال التعليمية و التكنولوجيا الحديثة 0 عطار و كنسارة ط 5 مكة المكرمة 1434هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كن على تواصل معنا